مصحف تفسير الجلالين برواية حفص عن عاصم مزيل باسباب النزول للسيوطي

"علوم القرآن من أشرف العلوم على الإطلاق عنى بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وقد حظي علم التفسير باهتمام بالغ من لدن العلماء الذين تلقوا علومه عمن سبقهم وبذلوا ما أمكنهم من جهد لتوضيح معانيه وبيان أحكامه وتأويله وقد اختلفت أساليب المفسرين ومناهجهم باختلاف مشاربهم وثقافاتهم، وتفسير الجلالين: الجلال المحلي، المتوفى سنة 864هـ والجلال السيوطي المتوفى سنة 911هـ، اشتهر بين الناس وذاع صيته بين العلماء والدارسين وأقبلوا عليه شرحاً وتنظيماً وتوضيحاً ووضعت عليه حواش كثيرة نظراً لعلو قدره وعظم قيمته..... r> وقد كتب منه الجلال المحلي من أول الكهف إلى آخر القرآن في أربعة عشر كراساً وأكمله الجلال السيوطي من أول البقرة إلى آخر الإسراء. وقد فسر الجلال المحلي الجزء الذي فسره بعبارة موجزة دقيقة وتابعه السيوطي على ذلك. وقد نهج السيوطي نهج السيوطي نهج شيخه في ذكر ما يفهم من كلام الله تعالى، والاعتماد على أرجح الأقوال، وإعراب ما يحتاج إلى إعراب هذا في مواضيع نادرة. وقد قام الشيخ عبد الله ربيع محمود بمراجعة هذا العمل، للتأكد من صحة ما ورد معتمداً في ذلك على بعض كتب التفسير الأخرى والشروح والحواشي... وقد عمد إلى توثيق القراءات القرآنية الواردة بالتفسير من كتب القراءات المشهورة، إضافة إلى حاشية الجمل وكتب التفسير ومعجم القراءات القرآنية كما فيه إلى بعض ما ورد في التفسير من روايات وأقوال غير مرضية، وحرك وضبط ما يحتاج إلى ذلك من الكلمات ومن أسماء الأماكن والإعلام وقد أضيف إلى هذا التفسير بيان بأسباب نزول الآيات الكريمة اعتماداً على كتاب ""لباب النقول في أسباب النزول"". "